
في خطوة جديدة نحو العالمية، شاركت جمعية أصايل التعاونية النسائية الحرفية في المعرض الدولي للحرف اليدوية المقام في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يُعد أحد أهم المعارض العالمية المتخصصة في الصناعات التقليدية والإبداعية. وقد جاءت مشاركة أصايل ضمن جناح المملكة العربية السعودية الذي نظمته هيئة التراث، حيث مثّلت الجمعية المملكة بمجموعة واسعة من المنتجات التي تعكس تنوع الحرف السعودية وأصالتها. وشهد جناح “أصايل” إقبالًا كبيرًا من الزوار والمصممين والتجار الدوليين الذين أبدوا إعجابهم الشديد بجودة المنتجات ودقة تصميمها وتفاصيلها التي تعكس العمق الثقافي للمملكة.
من أبرز ما عرضته الجمعية:
أزياء تقليدية مطرزة يدويًا بلمسات عصرية.
منتجات السدو ذات النقوش البدوية الأصلية.
سلال ومنتجات خوص تحمل طابع البيئة النجدية.
أواني فخارية وزخرفية مستوحاة من التراث الحجازي.
حلي وسبح مصنوعة من أحجار طبيعية نادرة.
عطور وبخور تعبّر عن الضيافة السعودية.
وقد لاقت هذه المنتجات إشادة واسعة من وسائل الإعلام الأوروبية التي وصفت جناح “أصايل” بأنه “من أكثر الأجنحة التي جسدت الهوية الثقافية بلمسة عصرية تنافس في الأسواق العالمية”. وخلال أيام المعرض، عقدت الجمعية عدة لقاءات وشراكات مبدئية مع شركات أوروبية وآسيوية متخصصة في توزيع المنتجات الحرفية، تمهيدًا لفتح منافذ تسويق جديدة في الأسواق العالمية.
وقالت المدير العام للجمعية:
“هذه المشاركة ليست مجرد عرض منتجات، بل رسالة إلى العالم بأن السعودية لا تملك فقط ثروة نفطية، بل أيضًا ثروة ثقافية هائلة يمكن أن تكون جزءًا مهمًا من اقتصاد المستقبل.” وأضافت أن هذه المشاركة ستفتح الباب أمام إطلاق منصة إلكترونية عالمية لبيع المنتجات الحرفية السعودية، بالشراكة مع مؤسسات توزيع أوروبية، الأمر الذي سيمنح الحرفيين السعوديين فرصة للوصول إلى ملايين العملاء حول العالم.
وأكدت الجمعية أن مشاركتها في المعرض هي جزء من استراتيجية أوسع لتسويق الحرف السعودية عالميًا، تتضمن المشاركة في معارض أخرى في ألمانيا واليابان والإمارات والولايات المتحدة خلال العامين المقبلين.وتعكس هذه الخطوة طموح جمعية أصايل في أن تكون جسرًا يربط التراث السعودي بالأسواق العالمية، وأن تتحول المنتجات اليدوية من مجرد أعمال تقليدية إلى صناعات تنافس في الجودة والتصميم والقيمة.